أسباب تأثير ارتفاع الدولار على سعر الذهب في السوق المحلي

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفاعات ملحوظة، مرتبطًة بصعود سعر الدولار الذي تجاوز 50 جنيهًا. يستعرض المقال الأسباب وراء تأثر سوق الذهب بالدولار وكيفية تأثير ذلك على الأسعار المحلية.

العلاقة بين الذهب والدولار

يقول هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب، إن صعود سعر الدولار هو العامل الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب، حيث توجد علاقة طردية طبيعية بينهما. يعد الذهب سلعة مُقومة بالدولار، وعليه فإن أي تغيرات في سعر الدولار تؤثر مباشرةً على سعر المعدن الثمين.

تسعير الذهب ومؤثرات السوق

تتم تسعير الذهب في السوق المحلي بناءً على سعر الأوقية في الأسواق العالمية. لذلك، إذا ارتفع سعر الأوقية بالدولار، فإن أسعار الذهب في السوق المحلي ترفع أيضًا. ميلاد يؤكد أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على الأسعار في المستقبل، مثل التغيرات في الأسعار العالمية والعرض والطلب في السوق.

نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، أضاف أن تحركات صرف الدولار تمثل سببًا رئيسيًا لارتفاع الذهب، إلى جانب عوامل أخرى مثل الأسعار العالمية للمعدن الأصفر وعرضه وطلبه في السوق المحلي. شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا، حيث سجل سعر الجرام 3710 جنيهًا، مرتفعًا عن 3680 جنيهًا في اليوم السابق بسبب تحركات الدولار.

توقعات الأسعار في الفترة المقبلة

أشار نجيب إلى أن الذهب سلعة حساسة تتأثر سريعًا بالأحداث السياسية والاقتصادية. مع التحركات المتوقعة لسعر الدولار، من المرجح ارتفاع أسعار الذهب أيضًا، رغم ضعف القوة الشرائية بسبب قلة السيولة في السوق. يعتقد نجيب أن سعر الذهب عيار 21 قد يصل إلى 3800 جنيه قبل نهاية العام، مما يعني أن الوقت الحالي يعد فرصة جيدة للمستثمرين. النصيحة للمشترين هي الاستفادة من هذه الفرصة قبل الارتفاع المتوقع في الأسعار.

في الختام، يعكس سوق الذهب استجابة دائمة لتغيرات سعر الصرف، مما يتطلب من المستثمرين تحليل السوق بعناية قبل اتخاذ أي قرارات شراء. على الرغم من التحديات الاقتصادية، لا يزال الذهب يعتبر خيارًا استثماريًا جذابًا على المدى الطويل.