الحكومة الفرنسية تطور منصة رسائل جديدة بعد مشاكل مع تليجرام

أقرّ الرئيس التنفيذي السابق لفيسبوك، مارك زوكربيرغ، في وقت سابق من هذا الشهر أن الشركة لديها القدرة على قراءة الرسائل الخاصة، مما لم يُفاجئ الكثيرين. وقد شكّل هذا الإعلان جرس إنذار لملايين المستخدمين الذين يعتمدون على خدمات المراسلة، بما في ذلك الحكومات، مما catalyzed الحكومة الفرنسية لاتخاذ خطوات احترازية.

الحكومة الفرنسية تطور منصة للتراسل الآمن

بدأت الحكومة الفرنسية في بناء منصة خاصة بها للمراسلة المشفرة بشكل كامل، في إطار جهودها لمواجهة المخاوف المتعلقة بخرق البيانات والمراقبة. يُعتقد أن هذه الخطوة تأتي في ضوء الأزمات الأخيرة المرتبطة بالتطبيقات الأخرى، مثل تطبيق تيليجرام المملوك لروسيا.

التطبيق المحلي للمراسلة

الخدمة الجديدة، التي تم تطويرها باستخدام أكواد مفتوحة المصدر متاحة على الإنترنت، ستستخدم في البداية من قبل 20 مسؤولاً فرنسياً. بعد الانتهاء من اختبارات الأمان وتقييم كفاءة النظام، تهدف الحكومة الفرنسية إلى توسيع استخدام التطبيق ليشمل جميع المسؤولين بحلول الصيف. ومن المتوقع أن تُستخدم المنصة لتبادل المعلومات اللوجستية والتقنية، مع التأكيد على أن المعلومات الحساسة ستبقى بعيدة عن هذه الخدمة.

القلق من المراقبة الإلكترونية

صرّح متحدث باسم الحكومة لوكالة رويترز قائلاً: "نحتاج إلى إيجاد وسيلة تكون فيها خدمة المراسلة مشفرة ليست تحت سيطرة الولايات المتحدة أو روسيا". هذه الإشارة توضح القلق المتزايد حول الأمان الرقمي، خاصة بعد الحوادث الأخيرة المتعلقة بخرق بيانات فيسبوك. الربط بين الحماية الشخصية وفعالية الخدمات الحكومية أصبح أكثر إلحاحاً في هذه الأوقات.

التحديات التي تواجه تيليجرام

في الوقت الحالي، يعتمد العديد من المسؤولين الفرنسيين على تطبيق تيليجرام وتطبيق واتساب المملوك لفيسبوك. لكن تيليجرام واجه مؤخراً تحديات بسبب مواجهات مع الحكومة الروسية، التي طالبت بالوصول إلى مفاتيح التشفير للتطبيق بعد الهجمات الإرهابية في سان بطرسبرغ عام 2017. مع رفض تيليجرام الاستجابة لهذا الطلب، أعلنت الهيئة الناظمة في روسيا مؤخراً عن خطط لحظر الخدمة.

المستقبل لبناء منصة خاصة

آخذين في الاعتبار الاعتماد الحالي للحكومة الفرنسية على تيليجرام والتوترات مع الحكومة الروسية، يبدو من المنطقي أن تبادر الحكومة إلى تطوير منصة آمنة خاصة بها. إذا أثبتت منصة المراسلة المطورة محلياً فعاليتها، قد تُفتح إمكانية استخدامها لكل المواطنين الفرنسيين.

أسئلة شائعة حول منصة المراسلة الجديدة

  1. ما هي مميزات المنصة الجديدة التي تطورها الحكومة الفرنسية؟
    المنصة الجديدة ستكون مشفرة بالكامل وتتميز بخصوصية أكبر بعيداً عن مراقبة كبرى الدول مثل الولايات المتحدة وروسيا.

  2. متى سيتاح استخدام التطبيق لجميع المسؤولين؟
    الحكومة تأمل أن يتمتع جميع المسؤولين بالوصول إلى التطبيق بحلول الصيف بعد أجراء الاختبارات اللازمة.

  3. هل استخدام التطبيق سيشمل جميع المواطنين؟
    إذا أثبت التطبيق نجاحه، فمن الممكن أن يُتاح لجميع المواطنين الفرنسيين في المستقبل.

  4. ما هي المعلومات التي ستُستخدم عبر التطبيق؟
    سيتم استخدام التطبيق لتبادل المعلومات اللوجستية والتقنية، وليس للتواصل بشأن الأمور الحساسة.

  5. لماذا يعتبر تطوير هذه المنصة مهماً في الوقت الراهن؟
    يعتبر تطوير هذه المنصة مهماً في ظل القلق المتزايد حول خصوصية البيانات وعمليات المراقبة التي شهدتها خدمات المراسلة الشائعة.

من خلال تطوير مثل هذه المنصة، تتجه الحكومة الفرنسية نحو تأمين المراسلات الرسمية وتفادي مشكلات البيانات التي شهدتها التطبيقات الأخرى. يُعتبر هذا خطوة للتكيف مع بيئة رقمية تتطلب أماناً متزايداً، وخاصةً في عصر ما بعد خرق بيانات فيسبوك. في النهاية، سيتمكن المسؤولون من التواصل بكفاءة وأمان، مما يعزز من فعالية الإجراءات الحكومية.

نصيحة هامة: إذا كنت من مستخدمي خدمات المراسلة، تأكد من البحث عن ميزات الأمان المتاحة في التطبيقات التي تستخدمها. فعلى سبيل المثال، التطبيقات التي تدعم التشفير من النهاية إلى النهاية مثل سيجنال أو ويتس آب توفر مستوى جيد من الأمان.

ياسمين معتز

هواياتي كتابة المقالات خبرة أكثر من 5 سنوات في مجال الكتابة والتسويق
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!