الذهب يسجل تراجعاً أسبوعياً مع ترقب بيانات الوظائف الأمريكية

شهد الذهب زيادة طفيفة في أسعاره خلال تداولات اليوم، الجمعة، في نهاية الأسبوع، رغم توجهه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي. التركيز حاليًا ينصب على البيانات الخاصة بالتوظيف في الولايات المتحدة، التي قد تؤثر على مستقبل أسعار الفائدة.

في التفاصيل، ارتفعت أسعار الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 2638.66 دولار للأوقية. ورغم هذه الزيادة، ظلت الأسعار منخفضة بنحو 0.4% على مدار الأسبوع. العقود الآجلة للذهب سجلت زيادة أيضًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 2661 دولارا للأوقية.

والجميع ينتظر تقرير الوظائف الأمريكية الذي من المتوقع أن يوضح زيادة بواقع 200 ألف وظيفة غير زراعية في شهر نوفمبر، بعد أن شهد أكتوبر تعزيزًا بحوالي 12 ألف وظيفة إضافية. هذه الأرقام قد تلعب دورًا محوريًا في توقعات السوق حول خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمعدلات الفائدة.

وتشير التوقعات إلى أن هناك فرصة بنسبة 70.1% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر الجاري. وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، آراءه يوم الأربعاء الماضي بأن الاقتصاد الأمريكي أقوى مما توقع في سبتمبر، مما يمنح صانعي السياسات قدرة أكبر للتفكير بحذر قبل اتخاذ أي قرار بخصوص خفض الفائدة.

ارتفاع أسعار الفائدة عادة ما ينعكس سلبًا على أسعار الذهب، حيث يضعف من جاذبيته كأصل غير مدر للعائد.

في سياق متصل، يشهد التداول أيضًا تراجعًا في أسعار المعادن النفيسة الأخرى. سعر الفضة انخفض بنسبة 0.1% ليصل إلى 31.3 دولار للأوقية، ورغم هذا الانخفاض، حققت ارتفاعًا بنسبة أكثر من 2% خلال الأسبوع. وفيما يتعلق بالبلاتين، ارتفعت أسعاره بنسبة 0.6% لتبلغ 944.25 دولار للأوقية، بينما سجل البلاديوم زيادة بنسبة 1.5% ليصل إلى 977.25 دولار للأوقية. ومع ذلك، يتجه كلا المعدنين نحو تسجيل خسارة للأسبوع الثاني على التوالي.

في الختام، تشير التطورات الحالية إلى أهمية البيانات المرتقبة بشأن التوظيف الأمريكي وتأثيرها المحتمل على قرارات الفائدة، مما سيؤثر بلا شك على اتجاه أسعار الذهب والأسواق المالية بشكل عام.