سعر الذهب يسجل أدنى مستوى له خلال 8 أسابيع
تراجع سعر الذهب إلى أدنى مستوى له منذ 8 أسابيع، حيث شهدت أسعار المعدن النفيس انخفاضًا مستمرًا للجلسة الخامسة على التوالي. يشير التحليل إلى أن هذا التراجع يعود بشكل رئيسي إلى قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة، مما يثير حالة من عدم اليقين في السوق بالنسبة لسياسة الفائدة المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي.
انخفاض أسعار الذهب في الأسواق العالمية
في يوم الخميس، 14 نوفمبر، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.66% ليصل إلى 2556.79 دولار للأونصة، ليقترب بذلك من أدنى مستوى له منذ 19 سبتمبر. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.83% ووصلت إلى 2565.00 دولار. هذه الأرقام تعكس الضغوط التي يواجهها المعدن النفيس نتيجة التحركات في سوق العملات وسندات الخزانة.
السبب وراء التراجع المستمر
يأتي تراجع سعر الذهب على خلفية قوة الدولار، الذي يعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال أوقات عدم الاستقرار. بالإضافة إلى ذلك، تفيد التقارير بأن ارتفاع عوائد سندات الخزانة يعزز التكلفة المرتبطة بحيازة الذهب، حيث يميل المستثمرون إلى البحث عن عوائد أعلى من خلال السندات. هذا يجعل الذهب خيارًا أقل جاذبية، وخاصة للأشخاص الذين يسعون إلى تحقيق عائد مادي ملموس.
حركة المعادن النفيسة الأخرى
بالإضافة إلى سعر الذهب، تأثرت المعادن النفيسة الأخرى أيضًا. انخفضت أسعار الفضة بنسبة 0.9% وبلغت 30.05 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوى لها منذ 19 سبتمبر. كما سجل البلاتين تراجعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 933.10 دولار، فيما هبط البلاديوم بنسبة 0.8% ووصل إلى 925.75 دولار.
تأثير التحركات الاقتصادية
تشير التوقعات إلى أن التحركات في أسواق المال والنقد ستظل تؤثر على تراجع سعر الذهب والمعادن النفيسة الأخرى خلال الفترة القادمة. حالة عدم اليقين المتعلقة بسياسة الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ستبقى نقطة محورية للمستثمرين. تراقب الأسواق عن كثب أي إشارات قد تشير إلى تغييرات في السياسة النقدية والتي من الممكن أن تؤثر على أسعار السلع والمعادن.
الختام
في ظل ما يمر به الاقتصاد العالمي من تحديات، يبدو أن سعر الذهب سيستمر في مواجهة ضغوط كثيفة. ضعف الدولار أو أي علامات على تغيير في سياسة الفائدة قد يعيد الأمل والمكاسب للمعدن الأصفر. لكن حتى ذلك الحين، سيظل المستثمرون حذرين، متابعين لتطورات السوق والأخبار الاقتصادية.